responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 130


غرة ، ثم يبرر خروجه بينه وبين نفسه على علي بهذا الربح العظيم ، ولكن الأحداث خيبت ظنه ، وأفسدت تقديره ، وهذا أبو بكر يطلع عليه بصاحبيه في وقت يناسبه ، ولا يناسب سعدا ، سعد ما يزال يدير القول مع الأنصار ، ويريدهم على البيعة له فيجدهم غير خفاف ولا سراع ، ولو أبطأ أبو بكر ساعة لراض سعد الجامح من قومه فارتاض ، ولكن سوء حظه ، أو سوء نيته ، أو هما معا رمياه بأبي بكر في لحظة تناسب أبا بكر ، ولا تناسبه .
وكان الأمر مختلفا بين سعد وبين أبو بكر ، هذا مقبل من موقف ملأ نفسه معنوية ، وسلحه بقوة المبادرة ، وزاده هذا الغزو للأنصار في سقيفتهم قوة على قوة . أما ذاك فلم يكن ضعيف النفس ولا مفلول الرأي ، ولكن إيمانه بحق علي [1] في عقله الباطن أوهن عزمه ، فهو مهزوم بسبب خفي لا يبين في مظهر طموحه ، ولا في سير الحادث وحواراته ، هذا السبب هو تقدمه لغصب حق يعلم أنه لعلي بعد ممالاة قديمة على غصب هذا الحق ، ولعله كان يتبين هذا السبب ويحسه ولكنه قد تورط ، وتطوع هو بشق الطريق إلى هذا الغصب - كما كان يعتقد - فلم يعد قادرا على تراجع أو نكوص . وكان حتما عليه أن يتحمل التبعة ، ويتابع المعركة مهما كانت النتائج . يضاف



[1] قال سعد لجلسائه بعد ظفر أبي بكر : أشهد لقد سمعت رسول الله عهد بالخلافة لعلي ، فقال له قيس ابنه : أسمعت ذلك من رسول الله وقعدت عن نصره ؟ والله لا أكلمك الفصيح من رأسي حتى أموت .

130

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست