responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 57


الفرق بين العلم اللدني والحصولي الفرق بين العلم اللدني الحضوري والكسبي الحصولي للعلم بالأشياء طريقان : أن يتوصل إلى الشئ بواسطة الخواص والعوارض أو الشبح والظل وآثار الأشياء ولوازمها ، وهذا يسمى بالعلم الحصولي .
وهناك طريق آخر وهو أن يتوصل للشئ من خلال معرفة مبادئه وأسبابه ، وهذا ما يسمى بالعلم الحضوري أو اللدني ، والذي من آثاره هو الاطلاع على أسرار وغيب العالم ، كما حصل مع الخضر وموسى ( عليهما السلام ) .
قال المتأله السبزواري في اللآلي : العلم حصولي وحضوري ، والحصولي هو الصورة الحاصلة من الشئ عند العقل .
والحضوري هو العلم الذي هو عين المعلوم لا صورته ونقشه ، كعلم المجرد بذاته ، أو بمعلوله كعلم الحق تعالى بمعلولاته عند المحققين ، وليس بتصور ولا بتصديق لأن مقسمهما العلم الحصولي ) ( 1 ) .
وقال العلامة الطباطبائي : ( وللرواية " من عرف نفسه عرف ربه " معنى آخر أدق مستخرج من نتائج الأبحاث الحقيقية في علم النفس ، وهو ان النظر في الآيات الآفاقية والمعرفة الحاصلة من ذلك نظر فكري وعلم حصولي ، بخلاف النظر في النفس وقواها وأطوار وجودها والمعرفة المتجلية منها فإنه نظر شهودي وعلم حضوري .
والتصديق الفكري يحتاج في تحققه إلى نظم الأقيسة واستعمال البرهان ، وهو باق ما دام الانسان متوجها إلى مقدماته غير ذاهل عنها ولا مشتغل بغيرها ، ولذلك يزول العلم بزوال الاشراف على دليله وتكثر فيه الشبهات ويثور فيه الاختلاف .
وهذا بخلاف العلم النفساني بالنفس وقواها وأطوار وجودها فإنه من العيان ،


1 - عيون مسائل النفس : 519 .

57

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست