responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 56


لأن الإمام ( عليه السلام ) بعلمه اللدني لا ينخدع ، ولا تحصل عليه المنقصة لاحتياجه إلى السؤال فيما لو فرض ان علمه غير لدني ، ولما علم المنافقين والمخادعين وحيلهم .
وفي التاريخ شواهد جمة ان الإمام أو الخليفة إذا لا يعلم ما في الصدور كيف ينخدع ويصبح سخرية للرعية . بينما لو كان عالما بخفايا الأمور كيف تجده يبرم الأمور إبراما .
* التقريب الثالث :
العلم اللدني أكمل للإمام والعلم اللدني أكمل وأفضل للامام ( عليه السلام ) وعدمه منقصة ، إذ لو لم يكن علمه لدنيا لوجد من هو أعلم منه ، والأعلم أفضل ، والإمام يجب أن يكون أعلم الموجودين وأفضلهم .
على أن العرف والعقل يحكمان بأن الإمام والخليفة يجب أن يكونا أكمل المخلوقات ، ويحكمان أيضا أن العلم اللدني أكمل من الكسبي الحصولي التدريجي .
* التقريب الرابع :
العلم الحصولي علم متغير لا يفيد اليقين العلم اللدني كما يأتي قريبا علم شريف من الله تعالى يؤدي إلى اليقين بالمعلوم ، أما العلم الحصولي الكسبي فإنه لا يفيد اليقين الجازم بالقضية .
ومعلوم أن العقل يحكم بوجوب كون الاخبار الصادرة عن الإمام ( عليه السلام ) أخبارا يقينية ، وإلا لما أفاد الاطمئنان عند الناس ، ولما وجب التصديق به .

56

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست