نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 55
الدليل العقلي على العلم اللدني هذا إضافة إلى الدليل العقلي الدال على علمهم اللدني وذلك بعدة تقاريب : * التقريب الأول : العلم الحضوري للإمام أكمل في اللطف ان إرسال الرسل والأئمة لطف من الله تعالى كما هو مبين في العقائد . واللطف هو كل ما يبعد العبد عن المعصية ، وإن شئت قلت هو ما دعا إلى فعل الطاعة ( 1 ) . وعليه ، فأولا : أنه من حسن الظن بالله أن يجعل حججه على أكمل وجه وأصبغ نعمة ، وهذا هو الأنسب مع حكمة الله . ومعلوم ان العلم اللدني أكمل من الكسبي . ثانيا : علم الناس بأن علم الإمام لدني حاضرا في كل حال ولكل شئ ، رادع لهم عن ارتكاب المعصية والبعد عنها ومقرب لهم إلى فعل الطاعة ، لخوفهم من تأنيب الإمام لهم على المعصية ، ولفرحهم من مدحه لهم على الطاعات . وفي الروايات ما يؤكد ذلك . * التقريب الثاني : العلم اللدني أنفع للأمة فإن الإمام كلما كان علمه محيطا بكل الأشياء ، وعلى أكمل وجه من العلم والإحاطة ، وكأن يعلم بما مضى وما سوف يأتي ، وعلمه بخلفيات وأسرار الكلام ، فان كل ذلك يكون أنفع للأمة ولمصالحها الدينية والسياسية والاجتماعية ، الفردية والنوعية .
1 - الذخيرة : 186 باب الكلام في اللطف .
55
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 55