responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 164


ما عند الله خير لآل محمد ( عليهم السلام ) ؟
فذلك لأن الإمام سفير الله تعالى في أرضه ، وله مهمة هداية الناس ، فإذا انتهت مدته وجاءت مدة الإمام الذي بعده ، فان العلة التي اقتضت بقاءه قد ارتفعت فيعود إلى مقره الأبدي .
وسوف يأتي توضيح ذلك في الجواب الصحيح .
* الجواب الثالث : ما ذكره العلامة المجلسي قال : ( ان التحرز عن أمثال تلك الأمور ( كتناول السم ونحوه ) انما يكون فيمن لم يعلم جميع أسباب التقادير الحتمية ، وإلا فيلزم أن لا يجري عليهم شئ من التقديرات المكروهة ، وهذا مما لا يكون .
والحاصل ان أحكامهم الشرعية منوطة بالعلوم الظاهرية لا بالعلوم الإلهامية ) ( 1 ) .
مراده : ان الانسان العادي إذا علم أن ما يأكله سم يؤدي إلى الموت فإنه يمتنع عن تناوله ويتحرز عنه لعدم علمه بالأسباب الحقيقية للموت وعدم علمه بكيفية موته من غير السم ، إذ لعل الانسان لو يعلم ان موته سوف يقع بأمر أعظم من السم ، أو انه سوف يموت أمام أطفاله فيما بعد ، لقبل بموته بالسم هذا ولتناوله من أجل انه اختار أهون الموتتين وأصلحهما له ولعياله .
اما أهل البيت ( عليهم السلام ) فهم يعلمون كل التقديرات المكروهة والأفعال التي سوف تحل بهم ، فمثلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عندما خرج إلى المسجد الحرام كان يعلم ان كفار قريش سوف يلقون عليه أثناء الصلاة السل وفضلات الحيوان ، ومع علمه خرج ، وهكذا في كثير من الأمور المكروهة التي تحصل لهم ( عليهم السلام ) .
وعليه فالإمام يتعامل بالظواهر في أمثال هذه الأمور كبقية الناس مع علمه بما يحصل ، لذا ورد الحديث الشريف : " نحن صبر وشيعتنا أصبر لأننا نصبر على ما


1 - بحار الأنوار : 48 / 236 تاريخ الإمام الكاظم 7 .

164

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست