نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 163
* دفع اشكال معرفة الإمام بموته * الجواب الأول : ان يقال ان حالهم حال الشهداء الأبرار ، بل هم أفضل ، فان بعض الشهداء يعلمون بزمان ومكان استشهادهم ، والعرف لا يحكم عليهم بالتهلكة وقتل النفس ، فان العمليات الاستشهادية التي يقوم بها أبدال أهل الشام في ألوية حزب الله ، أكبر دليل على التضحية والفداء ، يخرجون من مقرهم بسياراتهم المفخخة ويسير أحدهم إلى الهدف اليهودي حتى إذا ما وصل إليه أطلق زر التفجير ، فتنفجر سيارته بالأعداء وهو في داخلها ، فعند حله لزر الأمان يعلم بموته على التفصيل ، ومع ذلك يقدم من أجل هدف أسمى وتنفيذ الأوامر الإلهية المأخوذة على عاتقه . * الجواب الثاني : أن يكون الإمام ( عليه السلام ) عند موته مخيرا بين الموت والبقاء ، ولكنه يختار الأفضل لعلمه ان الآخرة ولقاء الله تعالى خير له من البقاء في الدنيا . ويدل عليه ما روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه " ( 1 ) . وحديث الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) البارحة وهو يقول : يا علي عندنا خير لك " ( 2 ) . وحديث الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضا قال : " أنزل الله تعالى النصر على الحسين ( عليه السلام ) حتى كان بين السماء والأرض خير : النصر أو لقاء الله فاختار لقاء الله تعالى " ( 3 ) . اما لماذا ما عند الله خير ؟ ولماذا لم ينقله إليه قبل هذه المدة مع أنه في كل وقت