نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 156
التشريع . والعلم بكل شئ يشمل كل الاحتمالات السابقة لأنه كانت ألسنتها ان الله أعلمهم بما لا يعلمون ، ولم يستثن شيئا ، وبعضها انه أعلمهم بكل شئ ، وهذا يشمل كل العلوم الغيبية وغيرها . واما مسألة علمهم بعلوم الأنبياء ، ثم في الاحتمال الآخر انهم أعلم من الأنبياء ، فهذا ما أشار إليه الإمام الباقر ( عليه السلام ) عندما أخبر ان الله جمع للنبي كل علوم الأنبياء والنبي ( صلى الله عليه وآله ) جمعها لعلي . فقال السائل : يا بن رسول الله فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين ؟ فتعجب الإمام منه ( 1 ) . فالروايات التي قالت إنه ورث أو تعلم علم كل الأنبياء بنفسها تدل انه أعلم منهم ، لأنه يكون قد جمع ما تفرق في كل واحد منهم ( عليهم السلام ) . ويؤيده ما ورد انه : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه فلينظر إلى علي ومن أراد أن ينظر إلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي " ( 2 ) . وهكذا في بقية صفات الأنبياء ( عليهم السلام ) . فهو جمع العلم والشجاعة والحلم المتفرق بهم . هذا ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من رأى عليا فقد رأى أولي العزم من الرسل " ( 3 ) . ولم يكن علي ( عليه السلام ) يشبه الأنبياء بصفاته الخلقية ، فيتعين الشبه بالصفات الخلقية . وعلم الغيب أيضا يشمل علمهم بما يكون لأنه اخبار عن أمور غيبية .
1 - بحار الأنوار : 26 / 167 ح 21 باب انهم عندهم علم الملائكة . 2 - كتاب الأربعين : 71 ، ومناقب ابن المغازلي : 147 ط . الحياة ، وط . طهران : 212 ح 256 ، وفتح الملك العلي : 70 ، وكتاب الأمالي : 1 / 133 . 3 - شرح دعاء الصباح : 121 الهامش .
156
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 156