نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 155
* تمحيص الاحتمالات علم أن سعة علمهم مردد بين : ( العلم بما في اللوح المحفوظ - العلم بالقرآن - العلم بما في السماوات والأرض والجنة والنار - العلم بما كان ويكون - علمهم بما يحتاج إليه الناس - عندهم جوامع ومعدن العلوم - عندهم علم جميع الملائكة والأنبياء - انهم أعلم من الملائكة وأولي العزم - العلم بكل شئ لا يعلمونه - العلم بالغيب ) . وهذه الاحتمالات ليست متنافية فيما بينها لإمكان التداخل ، فما أثبت لهم العلم باللوح المحفوظ لم ينف العلم بالقرآن ولا بقية الاحتمالات ، وهكذا بالنسبة لكل احتمال احتمال . وعليه فجمعا بين هذه الاحتمالات نقول : انهم يعلمون اللوح المحفوظ والقرآن ، وما في السماوات والأرض وما كان وما يكون وما يحتاج إليه الناس وأمورا غيبية أخرى . ويكون سبب هذه الاختلافات في الأجوبة : اما عدم تحمل السائل لعلمهم كما في روايات علمهم بالقرآن . واما لأن العلم باللوح المحفوظ يشمل كل العلوم قال تعالى : * ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض وفي السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) * ( 1 ) . وقال تعالى : * ( بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ) * ( 2 ) . واما لان العلم بالقرآن هو نفسه يرجع إلى علمهم بكل شئ ، لأن القرآن فيه تبيان كل شئ ( 3 ) ، ويرجع لما يحتاج إليه الناس لأنهم يعتمدون على القرآن في