نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 154
وفي المناقب سئل علي ( عليه السلام ) ان عيسى بن مريم كان يحيي الموتى وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير ، هل لكم هذه المنزلة ؟ قال ( عليه السلام ) : " ان الله يقول في كتابه : * ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) * فنحن أورثنا هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال وقطعت به البلدان ويحيى به الموتى ، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ " ( 1 ) . ويشير إلى ذلك أيضا ما ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : فعن المفضل قال : دخلت على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ذات يوم فقال لي : " يا مفضل هل عرفت محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين : كنه معرفتهم ؟ " . قلت : يا سيدي ما كنه معرفتهم ؟ قال : " يا مفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلى " . قال : قلت : عرفني ذلك يا سيدي ؟ قال ( عليه السلام ) : " يا مفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه ، وانهم كلمة التقوى وخزان السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار ، وعلموا كم في السماء من نجم وملك ، ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها ، وما تسقط من ورقة إلا علموها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ، وهو في علمهم وقد علموا ذلك " ( 2 ) .
1 - ينابيع المودة : 1 / 81 ط . النجف و 1 / 71 ط . تركيا . 2 - البحار : 26 / 116 ح 21 باب انهم لا يحجب عنهم علم السماء والأرض ، وإلزام الناصب : 1 / 12 .
154
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 154