responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 142


أمر دينه ودنياه ، وعينان يبصر بهما أمر آخرته ، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح له العينين في قلبه فأبصر بهما الغيب في أمر آخرته [ وأمر آخرته ] " ( 1 ) .
ورواه المتقي الهندي في كنز العمال بلفظ : " ما من عبد إلا وفي وجهه عينان يبصر بهما أمر الدنيا ، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ، فإذا أراد بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه ، فأبصر بهما ما وعده بالغيب ، فآمن بالغيب على الغيب " ( 2 ) .
وفي قصة أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبا حنيفة ما يؤكد علم الإمام الكاظم ( عليه السلام ) للغيب حيث قال أحدهما لصاحبه : جئنا لنسأله عن الفرض والسنة وهو الآن جاء بشئ من علم الغيب .
فسألاه من أين أدركت أمر هذا الرجل الموكل بك انه يموت في هذه الليلة ؟
قال الإمام ( عليه السلام ) : " من الباب الذي أخبر بعلمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " ( 3 ) .
وأيضا في قصة اخبار الإمام الرضا ( عليه السلام ) ابن هذاب بما يجري عليه ما يزيل الشك في الباب حيث قال ( عليه السلام ) له : " ان أخبرتك انك ستبلى في هذه الأيام بذي رحم لك كنت مصدقا لي ؟ " قال : لا ، فان الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى .
قال ( عليه السلام ) : " أوليس الله يقول : * ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول ) * فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند الله مرتضى ، ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما يشاء من غيبه ، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وان الذي أخبرتك يا ابن هذاب لكائن إلى خمسة أيام ، فإن لم يصح ما قلت فبهذه المدة ، وإلا فاني كذاب مفتر ، وان صح فتعلم انك الراد على الله وعلى رسوله .
ولك دلالة أخرى فتصاب ببصرك وتصير مكفوفا فلا تبصر سهلا ولا جبالا وهذا


1 - الخصال : 1 / 240 ح 90 باب الأربعة . 2 - كنز العمال : 2 / 42 ح 3043 . 3 - الخرايج والجرايح : 287 - 288 الباب الثامن .

142

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست