نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 143
كائن بعد أيام . ولك عندي دلالة أخرى انك ستحلف يمينا كاذبة فتضرب بالبرص " . قال محمد بن الفضل : بالله لقد نزل ذلك كله بابن هذاب ( 1 ) . * أقول : هذه رواية صريحة في علمهم للغيب لا ينكرها إلا ناصبي . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له : " والإمام يا طارق بشر ملكي وجسد سماوي ، وأمر إلهي وروح قدسي ، ومقام علي ونور جلي وسر خفي ، فهو ملك الذات إلهي الصفات ، زائد الحسنات عالم بالمغيبات ، خصا من رب العالمين ونصا من الصادق الأمين " ( 2 ) . وعن أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) لما أخبر أم الفضل بنت المأمون بما فاجأها مما يعتري النساء عند العادة . قالت له : لا يعلم الغيب إلا الله . قال ( عليه السلام ) : " وأنا أعلمه من علم الله تعالى " ( 3 ) . * أقول : وهذه رواية أخرى تنص على علمهم للغيب فلا تغفل وأزل الشك من قلبك . وفي خطبة لأمير المؤمنين يذكر فيها صفات الإمام جاء فيها : " ويلبس الهيبة وعلم الضمير ، ويطلع على الغيب ويعطى التصرف على الإطلاق " ( 4 ) . هذه روايات الغيب المطلق . - واما روايات اخبارهم بأمور غيبية فهي كثيرة جدا ، بل هي من معاجز آل محمد ( عليهم السلام ) ، وقد تقدم الكثير منها في الأبحاث السابقة كعلمهم بما في الضمائر وأعمال العباد ، وكعلمهم بما يكون وما يأتي . 1 - ومنها اخبارات النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) وتربته
1 - الخرايج والجرايح : 306 - 307 الباب التاسع . 2 - بحار الأنوار : 25 / 172 ح 38 باب جامع في صفات الإمام . 3 - الإرشاد إلى ولاية الفقيه : 254 . 4 - مشارق أنوار اليقين : 115 .
143
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 143