responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 116


* كانت الناس في الجاهلية الجهلاء ، ولن تتحمل نسبة العلم إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بلا توسط الوحي بينه وبين الله ، إما لأن عادة ان الأنبياء يوحى إليهم .
واما لقرب عهدهم بالجاهلية وعدم معرفتهم المعرفة الحقيقية للنبي الأعظم ، حتى أنهم كانوا ينادونه من وراء الحجرات باسمه .
وهم ، مع أنه ( صلى الله عليه وآله ) أبرز لهم مسألة الوحي ، كذبوه وقالوا : هذا من عنده ، أو من عند سلمان الفارسي .
فكيف لو لم يبرز لهم الوحي وجبرائيل ( عليه السلام ) ! ؟ .
وما يشير إلى ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما كان يأتيه الوحي ، كان يقول جاء جبرائيل ، وذهب جبرائيل ، وأخبرني جبرائيل عن الله تعالى ، وما شابه ذلك ، وما ذاك إلا للتأكيد أن هناك إلها ودينا وإسلاما ورسالة من السماء .
ومن هنا نفهم الآيات والروايات التي تحدثنا ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن يعطي الجواب حتى ينزل الوحي ، فهو كان يعلم الجواب ، ولكن يريد أن يغرز في نفوسهم فكرة الوحي من السماء .
قال تعالى : * ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) * ( 1 ) .
فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن ينقضي الوحي من السماء عليه ، كان مستعدا أن يقرأ على الناس القرآن ، بل تقدم علمه للقرآن منذ عالم الأنوار .
ونسبة العجلة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن المراد بها حتى أن التوقيت غير مناسب ، بل لابراز أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلم بالقرآن وآياته قبل أن ينزل عليه جبرائيل ، وبالتالي تكون الآية دليلا على ما نذكره وذكرناه سابقا أن جبرائيل كان يذكره بالقرآن تذكيرا لا يجتمع مع النسيان .
ان قيل : يحتمل في الآية ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يستعجل بالقرآن فيتلو الآية الأولى أو مطلعها قبل أن يكملها جبرائيل أو قبل أن ينتهي من السورة .
قلنا : فعل النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) هذا إما مع التفاته إلى بقية الآيات التي يكملها جبرائيل ، وإما مع عدم التفاته لها .


1 - طه : 114 .

116

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست