نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 23
زمان علم آل محمد ( عليهم السلام ) الجهة الثانية : زمان علم آل محمد ( عليهم السلام ) قد يقال ان الروايات التي تحدد زمن اتصاف آل محمد بالعلم قليلة ، باستثناء التي تأتي في طي الأبحاث الآتية . ولعل هذا البحث مرتبط بالأبحاث الآتية ، ذلك أن في الجهة الثالثة في ماهية علم آل محمد ( عليهم السلام ) إذا قلنا إن علمهم كسبي ، فزمانه عند التعلم ، وهو يختلف باختلاف أحوال أهل البيت ( عليهم السلام ) . بينما إذا قلنا إنه لدني - كما وهو الأرجح - فإنه لا يخضع لسنين التعلم ، بل يكون زمانه هو زمان ولادة الإمام المعصوم في الظاهر ، أو زمان وجوده في الواقع كما يأتي . وإذا قلنا إنه مربوط بالمشيئة ، بمعنى انه إذا شاؤوا أن يعلموا علموا ، فان زمان العلم يكون عند كل إرادة لهم . هذا كله في الجهة الثالثة - ماهية العلم - . وكذلك في الجهة الرابعة : مصدر حصوله ، فإنه إذا رجحنا كونه بواسطة الوحي أو جبرائيل أو المحدث أو الإلهام أو الروح الآمرية أو مباشرة من الله ، فان زمان العلم يكون عند اتصاف الإمام بالإمامة أو عند الاختيار اللهي عز وجل . وإن شئت قلت : عند احتياج الإمام للعلم ، لا بمعنى تصديه لإجابة الناس ، بل بمعنى أن خلو الإمام منه يعد نقصا ، فعند وجود الإمام في لوح الواقع إذا وجد خاليا من العلم الرباني ، فهو محتاج إلى هذا العلم . على أنه يحتمل أن يكون زمان العلم عالم الأنوار ، خاصة إذا اخترنا ان المصدر الروح الآمرية أو المباشرة من الله تعالى ، كما هو الصحيح . اما إذا اخترنا - في الجهة الرابعة - ان المصدر القرآن أو العامود النوراني ، أو
23
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 23