نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 24
انه وراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أو من ليلة القدر ، فان زمان العلم يكون بحسب الاختيار هناك ، فإذا اخترنا ليلة القدر فزمان علمهم هو وقت نزولها ، وهكذا إذا اخترنا غيرها . وعلى كل حال سوف ننتظر الاختيار في الأبحاث الآتية . * هذا ووردت بعض الروايات الصريحة في زمان علمهم منها : منها ما عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في خبر طويل في كيفية ولادة الإمام وانعقاد نطفته جاء فيه : " فإذا استقرت في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه ينظر منه مد بصره ، فإذا تمت له في بطن أمه أربعة أشهر أتاه ملك يقال له حيوان وكتب على عضده الأيمن : * ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ) * فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، فإذا وضع يديه إلى الأرض فإنه يقبض كل علم أنزله الله من السماء إلى الأرض " . إلى أن قال : " فإذا قالها ( 1 ) أعطاه الله علم الأول وعلم الآخر واستوجب زيارة الروح في ليلة القدر " ( 2 ) . والروايات بهذا المضمون كثيرة ( 3 ) . وفي رواية أخرى : " فإذا مضت عليه أربعون يوما سمع الصوت وهو في بطن أمه ، فإذا ولد أوتي الحكمة . . . وزين بالعلم والوقار وألبسه الهيبة " ( 4 ) . * أقول : فهذه الروايات وأشباهها تثبت ان زمان علم آل محمد هو عند
1 - أي قوله تعالى : ( شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم ) . 2 - بصائر الدرجات : 441 - 442 باب النوادر من عامود النور ح 4 . 3 - بصائر الدرجات : 431 ح 1 وما بعده باب انهم تعرض عليهم الأعمال في أمر العامود ، والهداية الكبرى : 100 - 101 باب 2 . 4 - بصائر الدرجات : 432 ح 4 - 10 و 440 ح 3 .
24
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 24