نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 22
أحاديثهم ، وتحمل الثانية على ادراك ومعرفة ظاهرها ، ويشهد له روايات ان لحديثنا " ظهرا وبطنا " ، أو لحديثنا " سبعين وجها " ( 1 ) . * الوجه الرابع : ان تحمل الأولى على أن : أمرهم لا يحتمل ، والثانية أن حديثهم يحتمل ويراد بالأمر الأعظم من الحديث . خاصة بلحاظ ان بعض الروايات تعبر : " ان أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله " ( 2 ) . وفي رواية : " أمر آل محمد جسيم مقنع لا يستطاع ذكره " ( 3 ) . * الوجه الخامس : أن تحمل الأولى على عدم إمكان احتمال الأنبياء والملائكة والناس لكامل وجوه أحاديثهم . وتحمل الثانية على احتمال الأنبياء لبعض أو أكثر وجوه أحاديثهم . * ومن هنا يتضح ما ورد في تفاوت علم الصحابة ، كالمروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : " والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ولقد آخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينهما فما ظنكم بسائر الخلق " ( 4 ) . نعم أول السيد المرتضى الحديث بأن معنى : " لقتله " أي من شدة الحب ( 5 ) . وفيه تكلف زائد ، لأن الحديث جاء في تفسير الإمام لروايات " حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل " . خاصة أن هناك حديثا فيه : " لقال : رحم الله قاتل سلمان " . وهنا كلام للمحدث علي بن زين الدين العاملي مفيد في دره المنثور فليراجع ( 6 ) .