نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل جلد : 1 صفحه : 19
التظاهر بما يخفيه المسلم يمثل تسعة أعشار دينه ، هل يمكنك حينئذ أن تثق بأحد ؟ أيها الأخ المسلم والأخت المسلمة : هل نستطيع حقا تلقى تعاليم ديننا من علماء يعتقدون بذلك ؟ بل هل نستطيع أن نثق بما يرونه من أخبار أو أحداث تاريخية ؟ إذا كمان الإنسان يعتقد أن الكذب على الله وعلى الرسول والمسلمين لخدمة أغراضه المتحيزة يؤلف جزءا أساسيا من ديانته ، فهل نستطيع الثقة به ؟ فإذا كان هدفنا الأساسي هو النجاة في الآخرة ، تلك الحياة الأبدية ، فلنكن حذرين مما نقرؤه لعلماء الشيعة من جدل مبنى على المشوه والمكذوب من النصوص والمراجع . أيها الأخ والأخت : تذكروا أن رخصة الاتقاء ليس فقط استثناء من القاعدة العامة بل استثناء مقيدا . فهي لا تعطى رخصة خداع غير المسلمين فحسب ولكن لا تجيز الكذب عليهم إلا في مثل حالة عمار . وما تعنيه الآية هي أن المسلم يستطيع أن يخفى حنقه وغيظه عن أعداء الإسلام بدون كذب إذا كان إظهار ذلك الغيظ يعرض الإسلام أو المجتمع الإسلامي إلى الخطر . نكاح المتعة يقول علماء الشيعة بإباحة نكاح المتعة لأنها كانت مباحة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . ولم يحرمها سوى عمر بن الخطاب أثناء خلافته . 77 والغرض من نكاح المتعة هو إشباع الرغبة الجنسية فقط ، وليس في نكاح المتعة طلاق ولا ميراث بين الطرفين ولا يوجب فرض ليلة للمرأة أو نفقة . 78 أما جمهور علماء المسلمين فيقولون التالي : ( 1 ) لقد وضع القرآن الكريم قواعد العلاقة المشروعة بين الرجل والمرأة وحصرها في نوعين : أولا : الزواج الذي يترتب عليه طلاق وميراث ويوجب فرض ليلة ونفقة للزوجة . ثانيا : العلاقة بين الرجل وما ملكت يمينه من الجواري . فالله سبحانه وتعالى يقول : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . 79 ( 2 ) وقد جاء تأكيد ذلك مفصلا في سورة النساء ابتداء من أول السورة وخاصة الآيتين الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين حيث يجعل د فع