responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 18


فالآية الرابعة عشرة والخامسة عشرة من سورة البقرة تقول : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ) .
ويقول الله تعالى : " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون . أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ) . 71 ويقول الله تعالى : ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ) 72 لهذا أعد الله للمنافقين الذين يظهرون ما لا يبطنون أشد العقاب إذا يقول تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) 73 ويعتبرون التظاهر قولا وعملا بغير ما يبطن المسلم نوعا من الكذب ، علامة النفاق وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان . " 74 وفى حديث آخر ذم النبي صلى الله عليه وسلم ذا الوجهين ، 75 فالقاعدة الإسلامية العامة أن الكذب على المسلمين محرم وممقوت .
أما فيما يتعلق بالرخصة المذكورة في الآية القرآنية في سورة آل عمران فهي محددة باستخدامها فقط مع الكافرين وفى حالات خاصة ضيقة . 76 أما الآية التي نزلت في عمار بن ياسر في سورة النحل فإنها تعطى رخصة لمثل عمار وفى الظرف الذي كان يعانيه ، إذ كان مخيرا فقط بين أن يموت تحت تعذيب المشركين فيلقى مصير والديه أو يتفوه بالكفر لينجو وقلبه مطمئن بالإيمان .
فهذه حالات استثنائية لا يجوز أصلا تعميمها ، نحيف بها مبررات لجعل تسعة أعشار الدين في الكذب والنفاق ؟ !
أيها الأخ وأيتها الأخت : أعطوا الموضوع شيئا من التفكير . ماذا سيحصل لو اعتقد المسلمون بالفعل أن تسعة أعشار الدين في التقية ؟ أي أن


( 71 ) البقرة : 75 - 77 ( 72 ) آل عمران : 119 ( 73 ) النساء : 541 ( 74 ) صحيح البخاري : مجلد 1 صفحة 31 - 32 ( 75 ) صحيح مسلم : مجلد 14 صفحة 2011 ( 76 ) ابن تيمية : منهاج السنة مجلد ( 1 ) صفحة 213 ، وغير ذلك من كتب التفسير المعتمدة .

18

نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست