responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 17


وسلم إلا نفر قليل لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فلا ريب في كفره " . 65 وقال أبو زرعة الرازي : " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق " . وقال على رضي الله عنه : " لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا جلدته جلد المفتري " . قال ابن حجر الهيثمي : " من غاظه الصحابة فهو كافر . . " ووافقه الشافعي 66 [ لأن الله قال : ( ليغيظ بهم الكفار ) ] قال ابن عابدين : " من سب الشيخين - أبا بكر وعمر - أو طعن فيهما كفر ولا تقبل توبته " 67 التقية يقول علماء الشيعة : " إن تسعة أعشار الدين في التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ إلا في النبيذ والمسح على الخفين " . 68 وتعني التقية التظاهر بالعمل والقول بخلاف ما يضمره الإنسان في قلبه كأن يتظاهر باللطف مع الآخرين بينما يلعنهم في قلبه وبين خلصائه حتى في غياب الأسباب القاهرة . 69 والسبب المحدد للتقية كما يقول الخميني في كتابه " هو الحفاظ على الإسلام والمذهب الشيعي ، وأن الشيعة لو لم يلجئوا إليه لكان الفكر الشيعي قد انتهى الأمر به إلى الانقراض " 70 بمعنى آخر أن التقية يمكن استخدامها ضد غير الشيعة بما في ذلك المسلمين وذلك للحفاظ على العقيدة الجعفرية .
ويقول أحد كبار علماء الشيعة ، الطباطبائي : " إن عقيدة التقية في المذهب الشيعي تستمد جذورها من الآية الثامنة والعشرين من سورة آل عمران والتي تقول : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ) . ومن الآية السادسة بعد المائة من سورة النحل : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) .
أما جمهور علماء المسلمين فيقولون إننا عندما نتدبر القرآن الكريم فإننا نجد أن إظهار الإنسان لغير ما يبطن يعتبر الصفة المميزة للمنافقين ويبغضه الله سبحانه وتعالى ،


( 65 ) أبو معاوية محمد : صفحة 11 - 13 ( 66 ) أبو معاوية محمد : صفحة 25 ( 67 ) أبو معاوية محمد : صفحة 62 ( 68 ) الكافي من الأصول : مجلد ( 2 ) صفحة 217 - 219 طبعة 1968 ( 69 ) الكافي في الفروع : مجلد ( 3 ) صفحة 188 - 189 طبعة 1961 ( 70 ) الخميني : ترجمة القارض 144 .

17

نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست