نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 84
< فهرس الموضوعات > مذهب القائلين بأن الايمان فعل الواجبات وترك المحظورات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاستدلال بالآيات والروايات على هذا المذهب < / فهرس الموضوعات > الطاعات ، والصلاة إنما هي جزء من الطاعات ، وجزء الشئ لا يكون ذلك الشئ . [ مذهب القائلين بأن الإيمان فعل الواجبات وترك المحظورات ] وأما أهل الرابع ، وهم القائلون بكونه عبارة عن جميع الواجبات وترك المحظورات دون النوافل ، فقد يستدل لهم بقوله تعالى " إنما يتقبل الله من المتقين " [1] والتقوى لا تتحقق إلا بفعل المأمور به وترك المنهي عنه ، فلا يكون التصديق مقبولا ما لم تحصل التقوى . وبما روي من أن الزاني لا يزني وهو مؤمن [2] . وبقوله عليه السلام " لا إيمان لمن لا أمانة له " [3] وبقوله تعالى " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " [4] وقد لا يحكم بما أنزل الله ، أو يحكم بما لم ينزل الله مصدقا [5] . فلو تحقق الإيمان بالتصديق ، لزم اجتماع الكفر والإيمان في محل واحد وهو محال لتقابلهما بالعدم والملكة . والجواب عن الأول : أنه يجوز أن يكون المراد - والله أعلم - الأعمال الندبية [6] ، على أنا نقول : إن ظاهر الآية الكريمة متروك ، فإنها تدل ظاهرا على أن من أخلص في جميع أفعاله وكان قد سبق منه معصية واحدة لم يتب عنها [7] أن
[1] سورة المائدة : 27 . [2] راجع عوالي اللئالي 1 / 40 و 167 . [3] راجع المعجم المفهرس لا لفاظ الحديث النبوي 1 / 120 . [4] سورة المائدة : 44 . [5] في ( ن ) : مصدق . [6] في ( ن ) : البدنية . [7] في ( ط ) : منها - خ - عليها . وفي البحار : لم يثب عليها . وفي ( م ) : لم يثبت عليها .
84
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 84