responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83


لقوله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " [1] .
ولا ريب أن الإيمان مقبول من مبتغيه ، للنص والاجماع ، وقد تقدم ذلك ، فيكون إسلاما ، فيكون دينا ، فيعتبر فيه الطاعات ، كما دلت عليه الآيات .
الجواب : المنع من اتحاد الدينين في الآيتين ، فلا يتكرر الوسط .
ولو سلم اتحادهما فلا نسلم أن الإيمان هو الإسلام ليكون هو الدين ، فتعتبر فيه الطاعات لم لا يجور أن يكون الإيمان شرطا للاسلام ، أو جزءا منه أو بالعكس ؟ وشرط الشئ وجزؤه يقبل مع كونه غيره ، ولا يلزم من ذلك أن يكون الإيمان هو الدين بل شرطه أو جزؤه .
على أنا لو قطعنا النطر عن جميع ذلك فالآية الكريمة إنما تدل على أن من ابتغى وطلب غير دين الإسلام دينا له ، فلن يقبل منه ذلك المطلب ، ولم تدل على أن من صدق بما أوجبه الشارع عليه ، لكنه ترك فعل بعض الطاعات غير مستحل أنه طالب لغير دين الإسلام .
إذ ترك الفعل يجتمع مع طلبه ، لعدم المنافاة بينهما ، فإن الشخص قد يكون طالبا للطاعة مريدا لها ، لكنه تركها إهمالا وتقصيرا ، ولا يخرج بذلك عن ابتغائها .
واستدلوا أيضا بقوله تعالى " وما كان الله ليضيع إيمانكم " [2] أي : صلاتكم إلى البيت المقدس .
واعترض عليه بأنه لم لا يجوز أن يكون المراد به تصديقكم بتلك الصلاة .
سلمنا ذلك لكن لا دلالة لهم في الآية ، وذلك لأنهم زعموا أن الإيمان جميع



[1] سورة آل عمران : 85 .
[2] سورة البقرة : 143 .

83

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست