responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 82


< فهرس الموضوعات > مذهب المعتزلة في الايمان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاستدلال بالآيات الشريفة على مذهب المعتزلة < / فهرس الموضوعات > وإن أرادوا به الخروج بحسب الظاهر ، فمسلم [1] لكن لا ينفعهم ، إذ الكلام فيما يتحقق به الإيمان عند الله تعالى بحيث يصير المتصف به مؤمنا في نفس الأمر ، لا فيما يتحقق به الإسلام في ظاهر الشرع ، حيث لا يمكن الاطلاع على الباطن .
ألا ترى أنهم كانوا يحكمون بكفر من ظهر منه النفاق بعد الحكم بإسلامه ولو كان مؤمنا في نفس الأمر لما جاز ذلك . وأما نفي الواسطة فهو مستقيم على أخذ الحكم في نفس الأمر ، فلا دلالة لهم فيه .
والآية الكريمة أيضا يمكن تنزيلها على ما هو في نفس الأمر ، فإن حال المكلف في نفس الأمر لا يخلو عن أحدهما .
وأما " جعل لا إله إلا الله " غاية للقتال ، فلا يدل على أكثر من كونه للترغيب في الإسلام أيضا بسبب حقن الدماء ، على أن النبي صلى الله عليه وآله ربما لا يطلع على بواطن الناس ، فكيف يؤمر بالقتال على ما لا يطلع عليه .
[ مذهب المعتزلة في الإيمان والجواب عنه ] وأما أهل الثالث ، وهم قدماء المعتزلة القائلون بأن الإيمان جميع الطاعات فرضا ونفلا ، فمن أمتن دلائلهم على ذلك قوله تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيامة " [2] .
والمشار إليه ب‌ " ذلك " هو جميع ما حصر ب‌ " الا " وما عطف عليه ، والدين هو الإسلام ، لقوله تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " [3] والاسلام هو الإيمان



[1] في البحار : فهو مسلم .
[2] سورة البينة : 5 .
[3] سورة آل عمران : 19 .

82

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست