نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 176
< فهرس الموضوعات > الكلام على تعلم علم الكلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التحذر عن الخوض في المباحث الكلامية < / فهرس الموضوعات > الباب السادس ( في الكلام على تعلم علم الكلام ) واعلم أنه علم إسلامي وضعه المتكلمون لمعرفة الصانع وصفاته العليا ، وزعموا أن الطريق منحصر فيه وهو أقرب الطرق . والحق أنه أبعدها وأصعبها وأكثرها خوفا وخطرا ، ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وآله عن الغور فيه ، حيث روي أنه مر على شخصين متباحثين على مسألة ، كالقضاء والقدر ، فغضب صلى الله عليه وآله حتى احمرت وجنتاه [1] . وروى هارون بن موسى التلعكبري أستاد شيخنا المفيد قدس سر هما عن عبد الله ابن سنان قال : أردت الدخول على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي مؤمن الطاق استأذن على أبي عبد الله عليه السلام فقلت : نعم ، فدخلت عليه فأعلمته مكانه ، فقال عليه السلام : يا بن سنان لا تأذن له علي ، فإن الكلام والخصومات يفسدان النية وتمحق الدين [2] . وعن عاصم بن حميد الحناط عن أبي عبيدة الحذاء قال قال لي أبو جعفر عليه السلام وأنا عنده : إياك وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه وتكلفوا ما لم يؤمرا بعلمه حين تكلفوا أهل أبناء السماء [3] ، يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم وزائلهم في أعمالهم ، يا أبا عبيدة إنا لا نعد الرجل فقيها عالما حتى بعرف لحن القول ، وهو قوله تعالى " ولتعرفنهم في لحن القول " [4] . وعن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : متكلموا هذه
[1] البحار عن منية المريد 2 / 138 ، ح 54 . [2] كشف المحجة ص 18 - 19 . [3] في الكشف : تكلفوا علم السماء . [4] كشف المحجة ص 19 . والبحار عن كتاب عاصم 2 / 139 ، ح 58 .
176
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 176