responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 172


< فهرس الموضوعات > بيان كيفية معرفة الصانع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مراتب الانسان في المعرفة < / فهرس الموضوعات > الباب الرابع ( في بيان كيفية معرفة الصانع ) وذلك أنه من تأمل في نفسه يجدها بالبديهة ممكنة حادثة محتاجة إلى علة فيجزم بأن لها موجدا ، إذ البديهة شاهدة بأن الشئ ما لم يوجد . وإليه أشار أمير المؤمنين عليه السلام " إن من عرف نفسه فقد عرف ربه [1] " وقال الصادق عليه السلام حين سئل ما لدليل على أن للعالم صانعا ؟ أكثر الأدلة في نفسي ، لأني وجدتها لا تعدوا أحد أمرين : إما أن أكون خلقتها وأنا معدوم ، فكيف يخلق لا شئ ؟ فلما رأيتهما فاسدين من الجهتين علمت أن لي صانعا ومدبرا [2] .
صدق ولي الله .
أقول : ولذلك ترى العلماء يقولون : إن العقل مستقل بمعرفة المبدء دون المعاد .
فإن قلت لنا : إن الممكن يدل على وجوب علته ، فمن أين جزمتم بأن ذلك الموجود هو الواجب الوجود ؟ لم لا يجوز أن يكون علته وموجده أمرا ممكنا ؟
قلت : هذه شبهة ، والعقلاء بالنظر إليها على ستة أقسام :
القسم الأول : من لم يخطر هذا بباله ، لصفاء خاطره ، وتوقد ذكائه ، واستقامة طبعه .
القسم الثاني : من لا يخطر بباله لفرط محبته وكثرة مؤانسته وألفه بمطلوبه إذ ليس كل عائق للحركة عائقا لكل متحرك ، وهذا هو حال أكثر المؤمنين .
القسم الثالث : من يخطر بباله لكن لا يقدح في جزمه وإذعانه ، كالعلوم



[1] عوالي اللئالي 4 / 102 ، برقم : 149 .
[2] التوحيد للصدوق ص 290 ، ح 10 .

172

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست