نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 156
وحيث علم الشارع قصورنا عن القيام بها - لاختلاف آرائنا وطلب كل منا الرئاسة على ذلك لنفسه مع قصور كل منا عن ذلك علما وعملا - وجب عليه تعالى أن ينصب لذلك شخصا يقوم بعب ء جميع ذلك كاملا في العمل والعلم دنيا . وأخرى ليجتمع الناس عليه وينقادوا في ذلك إليه ، إذ لا يعلم الناس من يصلح لذلك منهم إلا بتوفيق من الله سبحانه على لسان نبيه ، أو معجز يظهره على يد من يعلم صلاحيته لذلك . وهذا الأمر إن لم يتفقا لغير علي عليه السلام وأولاده الأحد عشر ، فإن النص بالإمامة عليهم قد نقله شيعتهم رحمهم الله تواترا معنويا ، بل لفظيا جليا وغيره ، وجملة منه جلية في كتب المنكرين لذلك على وجه لا يمكنهم إنكاره ولا إخفاؤه ، وإنما تأولوا بعضهم بما يضحك الثكلى عجزا منهم وكلا . وأما كراماتهم ومعاجزهم على استحقاقهم لذلك وأنهم أهله دون غيرهم ، فقد ملأت الخافقين من الفريقين ، وخصوصا كتاب الصفوة لابن الجوزي ، ومسند أحمد بن حنبل وصحاحهم الست . فإن زوايا قد اشتملت على هذه الخبايا ، وقد عثر عليها نقاد الحق فأظهروها ناطقة بالصدق [1] ، يتناقلونها في صحف مكرمة بأيدي سفرة كرام بررة . فمنها : كتاب الطرائف [2] للسيد الجليل النبيل فريد العصر وأعجوبة الدهر الزاهد النقيب السيد علي بن طاووس الحسيني . ومنها : عمدة [3] الفاضل المتبحر ابن البطريق .
[1] ومن أحسن الكتب الجامعة لأخبار هم في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام كتاب إحقاق الحق المطبوع مع الملحقات . [2] طبع الكتاب في سنة 1399 ه ق بتحقيقنا وتعاليقنا عليه على أحسن حال . [3] قد طبع أخيرا محققا . ونشرتها مؤسسة النشر الاسلامي .
156
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 156