responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 154


< فهرس الموضوعات > وجود الامام عليه السلام لطف من الله تعالى في كل زمان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > استدلال أهل السنة على وجوب الامام سمعا على العباد < / فهرس الموضوعات > من الأقطار عن رئيس ظلم بعضهم بعضا ، وانتشر الفساد والفتن بينهم .
ويؤيد ذلك أيضا ما روي عن علي عليه السلام قال : لا يخلو الأرض من قائم بحجة إما ظاهرا مشهورا ، أو خائفا مغمورا [1] ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته [2] انتهى .
فوجود الإمام لطف من الله تعالى وقد فعله سبحانه . وإنما كان هذا اللطف واجبا على الله تعالى ، لأن إيجاد إمام يكون عام الرئاسة والشريعة أقرب إلى الصلاح في أمور معاشهم ومعادهم ، وأبعد عن الفساد فيهما بسبب وجوده وعصمته ، وليس مقدورا للعباد لخفائها عنهم وخصوصا العصمة ، فلا بد أن يكون المعين له هو الله سبحانه .
وظهوره وتصرفه لطف آخر ، وهو واجب على العباد ، لأنه موقوف على تمكينهم له ، وقد أخلوا به حيث أخافوه بسوء اختيارهم لغيره ورفع يده عن التصرف الذي كان ينبغي له .
وأما أهل السنة فقد استدلوا على وجوب الإمام سمعا على العباد بوجوه :
منها : حديث " من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية " .
ومنها : أن الشارع أمر بإقامة الحدود وسد الثغور وتجهيز الجيوش للجهاد وكثير من الأمور المتعلقة بحفظ النظام وحماية بيضة الإسلام .
ومن المعلوم أن كل ذلك لا يتم إلا بوجود رئيس عام [3] ، وما لا يتم الواجب المطلق إلا به فهو واجب .
ومنها : أن في نصب الإمام استجلاب منافع لا تحصى ، واستدفاع مضار لا تخفى وكل ما هو كذلك فهو واجب . أما الصغرى ، فتكاد أن تكون من الضروريات بل المشاهدات . وأما الكبرى ، فضرورية أيضا .



[1] في ( ط ) : مستورا .
[2] نهج البلاغة ص 497 ، رقم الحديث : 147
[3] في " ن " : العام .

154

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست