responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 141


تجردت أنفسهم عن جلا بيب أبدانهم ، فشاهدت معقولاتها جميعا دائما .
وأما مراتب العقل العملي :
فأولها : تهذيب [1] الظاهر باستعمال الشرائع النبوية .
وثانيها : تهذيب الباطن من الملكات الردية بقطع [2] آثار شواغلها [3] عن التوجه إلى عالم الغيب .
وثالثها : ما يحصل بعد الاتصال بعالم الغيب ، وهو : تجلي النفس بالصور القدسية .
ورابعها : ما يتجلى له عقيب اكتساب ملكة الاتصال والانفصال عن نفسه بالكلية عن ملاحظة جلال الله تعالى وجماله ، وقصر النظر على كماله حتى لا يرى لأحد قدرة في جنب قدرته الكاملة ، ولا علما في جنب علمه الشامل ، بل كل وجود وكمال [ وجود ] [4] إنما هو فائض عن جناب قدسه ووجوده .
ولا يشتبه عليك أن المرتبة الرابعة من العملي هي الرابعة من النظري أعني العقل المستفاد المشاهد لجميع المعقولات فإنه ليس كذلك ، بل الرابعة من العملي إذا حصلت حصل بسببها مشاهدة جميع المعقولات ، فهي متقدمة في الحدوث على هذا الفرد من العقل المستفاد .
واعلم أن هذه المراتب كما اتضح ببيانها حد التكليف ، اتضح به الطريق إلى تكميل الإيمان أيضا ، خصوصا ذكر مراتب العمل .



[1] في ( ط ) : تهذب .
[2] في ( ن ) لقطع .
[3] في ( ن ) وهامش ( ط ) : شواغله
[4] الزيادة من ( ط ) .

141

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست