نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 101
قلت : إن الإيمان ليتم وينقص ويزيد ؟ قال : نعم قلت : كيف ذلك ؟ قال : لأن الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها ، فليس من [ جوارحه ] [1] جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها . ثم ذكر جارحة جارحة وما فرض الله عليها ، وابتدأ منها بالقلب ، وهو حديث طويل جدا ، فصل فيه كل ما فرض الله على جارحة جارحة فليطلب هناك . ثم قال في آخره قلت : قد فهمت نقصان الإيمان وتمامه ، فمن أين جاعت زيادته ؟ فقال : قول الله عز وجل " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا " [2] الآية وقال : " نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " [3] . ولو كان واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ، ولاستوى الناس وبطل التفضيل ، ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمن الجنة ، وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله ، وبالنقصان دخل المفرطون النار [4] انتهى . إعلم أن سند هذا الحديث ضعيف ، لأن في طريقه بكر صالح الرازي ،
[1] الزيادة من المصدر . [2] سورة التوبة : 126 . [3] سورة الكهف : 13 . [4] أصول الكافي 2 / 33 - 37 .
101
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 101