- ( فتشكرها على قدر ذلك ) : [ فإنك لا تطيق شكرها ] ( ولا تقدر عليه ) إلا بعون الله وتوفيقه . [ 22 ] وأما حق أبيك : - فتعلم أنه أصلك ، ( وأنك فرعه ) وأنك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه . - فأحمد الله واشكره على قدر ذلك . ولا قوة إلا بالله . [ 23 ] وأما حق ولدك : - فتعلم أنه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره . - وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة له على طاعته ( فيك وفي نفسه ، فمثاب على ذلك ومعاقب ) . - فاعمل في أمره عمل [ من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه ] ( المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذر إلى ربه في ما بينك وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه . ولا قوة إلا بالله ) . [ 24 ] وأما حق أخيك - فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها ، وظهرك الذي تلتجئ إليه ، وعزك الذي تعتمد عليه ، وقوتك التي تصول بها [1] - فلا تتخذه سلاحا على معصية الله . - ولا عدة للظلم لخلق الله [2] - ولا تدع نصرته على ( نفسه ، ومعونته على ) عدوه ( والحؤول بينه وبين شياطينه ) و ( تأدية ) النصيحة إليه ، ( والإقبال عليه في الله ) .
[1] في الصدوق : فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك . [2] في تحف العقول : بحق الله .