< فهرس الموضوعات > 3 - التصغير والتهوين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 4 - بالتكذيب لتزلفاته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - بالرسالة التي وجهها اليه ونصها الكامل < / فهرس الموضوعات > فقال الزهري : * ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) * [ الأنعام ( 6 ) الآية ( 124 ) ] فرجع إلى ماله وأهله ( 1 ) . وكان يقول - بعد ذلك - : علي بن الحسين أعظم الناس علي منة ( 2 ) . ومنها : التصغير والتهوين : فحيثما كان الزهري وعروة بن الزبير ينالان من الإمام علي عليه السلام ، بلغ ذلك علي بن الحسين عليه السلام فجاء حتى وقف عليهما ، وقال : أما أنت يا عروة ، فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك . وأما أنت يا زهري ، فلو كنت بمكة لأريتك كير أبيك ( 3 ) . ومنها : التكذيب لتزلفاته : ففي الحديث أن الزهري قال لعلي بن الحسين عليه السلام : كان معاوية يسكته الحلم ، وينطقه العلم ! فقال الإمام عليه السلام : كذبت يا زهري ، كان يسكته الحصر ، وينطقه البطر ( 4 ) . ومنها : الرسالة التي وجهها الإمام عليه السلام إليه : ويبدو أن الزهري لم يأبه بكل النصائح والتوجيهات السابقة ، فتوغل في دوامة الحكم الغاشم ، والتحق بالبلاط الشامي ، فلم يتركه الإمام عليه السلام ، بل أرسل إليه رسالة دامغة ، يصرح فيها بكل أغراضه ، ويكشف له ، ولأمثاله ، أخطار الاتصال بالأجهزة الظالمة . وقد رواها العامة والخاصة ، ونص الغزالي على أنها كتبت إلى الزهري ( لما خالط السلطان ) ( 5 ) .
( 1 ) مختصر تاريخ دمشق ( 17 : 245 ) وكشف الغمة ( 2 : 302 ) وبحار الأنوار ( 46 : 7 ) . ( 2 ) تاريخ دمشق ( الحديث 125 ) ومختصره لابن منظور ( 17 : 246 ) . ( 3 ) شرح نهج البلاغة ( 4 : 102 ) . ( 4 ) الاعتصام ( 2 : 257 ) وانظر نزهة الناظر ( ص 43 ) . ( 5 ) إحياء علوم الدين ( 2 : 143 ) وانظر المحجة البيضاء في إحياء الإحياء ( 3 : 260 ) .