< فهرس الموضوعات > الإمام السجاد عليه السلام يستعمل أساليب عديدة لردع الزهري عن إعانة الظالمين والانخراط معهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - بإسماعه المواعظ في المناجاة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 2 - بالتنبيه الخاص < / فهرس الموضوعات > وفادته إليهم - معروف ، وهو لسان بني أمية [1] .
وقال المؤيد بالله في شرح التجريد : الزهري عندنا في غاية السقوط [2] .
واستعمل الإمام زين العابدين عليه السلام أساليب عديدة لإتمام الحجة على الزهري ، ليعتبر به هو وأمثاله ، وكان التركيز عليه لكونه أكبر علماء البلاط ، وأعرفهم عند العوام :
فمن أساليبه : إسماعه المواعظ في المناجاة .
قال الزهري : سمعت علي بن الحسين سيد العابدين يحاسب نفسه ويناجي ربه ، ويقول :
حتام إلى الدنيا غرورك : وإلى عمارتها ركونك . . . ؟ [3] .
ولما سأله الزهري : أي الأعمال أفضل عند الله تعالى ؟
فقال عليه السلام : ما من عمل بعد معرفة الله تعالى ومعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من بغض الدنيا ، وإن لذلك لشعبا كثيرة ، وللمعاصي شعبا : فأول ما عصي الله به : الكبر . . . ثم الحسد . فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو والثروة ، فصرن سبع خصال .
فاجتمعن كلهن في حب الدنيا ، فقال الأنبياء والعلماء : ( حب الدنيا رأس كل خطيئة ) والدنيا دنياوان : دنيا بلاغ : ودنيا ملعونة [4] .
ومنها : التنبيه الخاص :
قال المدائني : قارف الزهري ذنبا استوحش منه ، وهام على وجهه ، فقال له علي ابن الحسين : يا زهري ، قنوطك من رحمة الله التي وسعت كل شي أعظم عليك من ذنبك .

[1] لوامع الأنوار ( ص 79 ) .
[2] لوامع الأنوار ( ص 110 ) وقد ألف سماحة السيد بدر الدين الحوثي حول ( الزهري ) كتابا حافلا في فصلين ، فليراجع .
[3] إلى آخر ما ذكره عليه السلام .
[4] الكافي ( 2 : 130 ) المحجة البيضاء ( 5 : 365 ) .

226