نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 226
وجاهد فيك المشركين ، لم يغير ولم يبدل ، لكنه رأى منكرا فغيره بلسانه وقلبه حتى جفي ونفي وحرم واحتقر ثم مات وحيدا غريبا ، اللهم فاقصم من حرمه ونفاه من مهاجره وحرم رسولك ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فرفعنا أيدينا جميعا وقلنا : آمين ، ثم قدمت الشاة التي صنعت فقالت : إنه قد أقسم عليكم أن لا تبرحوا حتى تتغذوا ، فتغذينا وارتحلنا [1] . ولا يذهب عليك أن الرواية النبوية السابقة تدل على غاية جلالة قدر أولئك ، ونهاية مرتبتهم ومنزلتهم ، حيث قال : " أولئك رفقائي في جنة الخلد التي وعد المتقون " ولعلهم كانوا قد سمعوا هذا الحديث بواسطة أو بغير واسطة ، ولذا نظر بعضهم إلى بعض وحمدوا الله على ما ساق إليهم من هذه النعمة العظمى والمصيبة الكبرى ، فطوبى لهم ثم طوبى لهم يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ، هذا . ولنرجع إلى ما كنا فيه ، فنقول : وأما الرابع فلأنه قد جاء هذا المعنى مصرحا به في بعض الأخبار الصحيحة ، مثل ما رواه محمد بن يعقوب الكليني في الكافي " عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أعط السائل ولو كان على ظهر فرس " [2] . وأما الثالث فلما جاء من قوله : " يوم الأضحى يوم الصوم ، ويوم عاشوراء يوم الفطر " ، فقوله : " يوم نحركم يوم صومكم " يوافق قوله : " يوم الأضحى يوم الصوم " . قيل : معناه إذا اشتبه عليكم يوم الأضحى ، فاعتبروا يوم أول شهر رمضان فإنه ذلك اليوم ، فإذا كان أول شهر رمضان يوم الجمعة - مثلا - فيحسب شهر رمضان تماما ، فيكون أول شوال يوم الأحد فيحسب شوال ناقصا ، فيكون أول ذي القعدة يوم الاثنين فيحسب تماما ، فيكون أول ذي الحجة يوم الأربعاء ، فيكون يوم العيد
[1] اختيار معرفة الرجال 1 : 283 برقم : 118 . [2] فروع الكافي 4 : 15 ح 2 .
226
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 226