responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 195


وهذا التأويل مع أنه منافر لما سبق منه آنفا ، ومخالف لما أجمع عليه المليون ، وقال المسلمون منهم : إنه من ضروريات الدين من القول بوجود إله العالم بدونه بأن يكون بينهما فصل ، يدل على أن الجنيد تفلسف من بعد ما تصوف ، ولم ينقل ذلك عن أحد ، ومن المعلوم أن بين مذهبي التصوف والتفلسف بونا بعيدا خاصة في هذه المسألة .
والحق أن معنى هذا الحديث وما شاكله كقول الباقر ( عليه السلام ) في جواب زرارة بعد أن سأله : أكان الله ولا شئ ؟ : " نعم كان ولا شئ " [1] لا يتصحح مع رعاية قانون الشرع إلا على القول بالزمان التقديري كما ذكر الطبرسي ( قدس سره ) في مجمع البيان وهو يرجع إلى الحدوث الدهري كما فصلناه في بعض رسائلنا [2] أي : لو فرضنا وقدرنا قبل حدوث الزمان زمانا آخر لم يكن فيه شئ وكان الله فيه موجودا بالمعنى الذي يقال الآن : إنه تعالى موجود ، وهو أن وجوده مقارن لوجود الزمان ، إلا أنه منطبق عليه انطباق الحركة ، بل لا يصح ذلك في الجسم أيضا .
وعلى هذا فلا إشكال فيه ولا حاجة في تصحيحه إلى القول بانسلاخ كان عن مطلق الزمان كما في الآية بل هي فيهما زمانية ، أو في الحديث زمانية وفي الآية زائدة للتوكيد كما قالوا بمثله في قوله تعالى : * ( كيف نكلم من كان في المهد صبيا ) * [3] وكذا الكلام في المعية المنفية فإنها أيضا زمانية لا ذاتية ، فإن مجرد الحدوث الذاتي بل الزماني الموهوم أيضا يخالف النقل بل العقل ، بل الإجماع أيضا كما أومأنا إليه في رسالة لنا معمولة لبيان تحقيق القول بالحدوث الدهري [4] ، فليطلب من هناك .
[ تحقيق حول ما ورد أن آدم ونوحا ضجيعان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ] قال آية الله العلامة والنحرير الفهامة روح الله روحه في جواب من سأله عما



[1] أصول الكافي 1 : 90 ح 7 .
[2] إبطال الزمان الموهوم : 259 .
[3] مريم : 29 .
[4] وهي رسالة إبطال الزمان الموهوم المطبوع في آثار حكماء إيران .

195

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست