نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 157
لا يوقنون ) * [1] ثم أتم السورة ثم ركع " [2] . فمحمول على الاستحباب ، توفيقا بينه وبين صحيحة زرارة ، ويشعر به قوله ( عليه السلام ) : " تعظيما للقرآن " مع ما مر من الإجماع على عدم وجوب الإنصات في هذه الصورة . ثم من الظاهر أن استحباب الاستماع إنما يكون فيما إذا لم يستلزم السكوت الطويل المخرج عن كونه قاريا ، وإلا فلا استحباب بل يحرم لوجوب الموالاة في القراءة المأمور بها . وذهب الشيخ إلى القول بعدم المنافاة بين الإنصات للقراءة والقراءة ، قال : ولا يمتنع أن يجب على من يصلي خلف من لا يقتدي به أن ينصت للقراءة ، ومع هذا تلزمه القراءة لنفسه [3] . وغرضه أنه يمكن القراءة مع الاستماع والإنصات كما ذهب إليه الأردبيلي أيضا ، وفيه تأمل : أما أولا فلما في الصحاح : أنصت له وأنصته أي : سكت واستمع كلامه [4] . وفي نهاية ابن الأثير : أنصت إنصاتا إذا سكت سكوت مستمع [5] . وأما ثانيا فلأن إنصاته ( عليه السلام ) إلى فراغ ابن الكواء من الآية ثم عوده إلى القراءة وهكذا إلى تمام المرات الثلاث صريح في أن المراد به ترك القراءة والتوجه إلى سماعه والتدبر فيه ، فتدبر فيه . وأما ثالثا فلأن حمل الآية على التأسيس خير من حملها على التأكيد كما يلزم مما ذكراه ، فتأمل . [ تحقيق حول حديث " علماء أمتي خير من أنبياء بني إسرائيل " ] قال ( عليه السلام ) : " علماء أمتي خير من أوصياء بني إسرائيل " وفي رواية أخرى : " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل [6] . والأئمة ( عليهم السلام ) أفضل من علماء الأمة ، فيلزم كونهم أفضل من المساوي للعلماء ، وهم أنبياء بني إسرائيل . هكذا استدل بهذه الرواية فخر المحققين ولد العلامة - روح الله روحيهما - على كون