هذه المقارنات ؟ ! أولاً لنضع مرتكزات ثابته للحوار حول هذا الموضوع : هل أنت مقتنع بوجود سلبيات في مجتمعنا العربي والإسلامي أم لا ؟ وفي حالة إقتناعك بوجودها هل هي كبيرة مما يستدعي الحديث عنها ، أم أنها صغيرة مما لا يستدعي الحديث عنها ؟ وهل من الواجب عندما نتحدث عن مجتمعاتنا أن يكون ذلك الحديث فقط عن طريق مقارنته بمجتمعات الآخرين للانتصار له ؟ ثم لي ملاحظة : عندما تحترم الدول الغربية شعبها وتصون كرامته . . فهذا شئ جميل . . وليتنا نقتدي به . وعندما لا تحترم الدول الغربية بقية الشعوب الأخرى فهذا شئ قبيح نرفض أن نقتدي به ، فيكون احترامنا للشق الأول لا يعني أبداً قبولنا بأي حال من الأحوال بالشق الثاني . ومن هنا يجب التمييز . . هناك خلط كبير . . وإلا كيف نستطيع أن نعير دولة ما بأنها تحترم مواطنيها . . هذا لا يمكن . . ولكننا نستطيع أن نعيرها بأنها لا تحترم بقية الشعوب . . . أما إذا أعجبك تعاملهم مع الذين يعيشون عندهم في بلادهم ، فيجب أن تعرف أنه تعامل صاحب البيت مع عماله ومع زواره فقط ! ! لا تهمنا هذه المسميات ، وما المانع من ذلك ما دام ذلك سيحوز على إعجاب ذلك العامل أو الزائر كما تقول . ولكننا هل حِزنا نحن على إعجاب عاملنا وزائرنا ؟ بل هل حزناً على إعجاب مواطننا ؟ مع تحياتي . وكتب العاملي : الأخوين الفاضلين : غشمرة ، ومجموعة إنسان : محور هذا الموضوع المجتمعات الغربية بقطع النظر عن مقارنتها بمجتمعاتنا ، فأرجو أن ننتهي منه أولاً ، ثم نتكلم في مجتمعاتنا ، أو في المقارنة بينهما . 1 - ألا ترون وجود التفرقة في المجتمعات الغربية بين الفقراء والأغنياء ، وبين