كم مر على البشرية أمثال نيشتة . . وكم فيلسوف لم يكن وراء كلامهم إلا الظلمات يتبع بعضها بعضاً . الحركة التي نحتفي بها هي الحركة للأمام . . وإلا فلماذا لا نحتفي بهتلر . . أو هولاكو . . هم عظماء من ناحية . . ولكنها ليست العظمة الحقيقية . . لأنها لم تكن للإمام . فأنا معك أيها الأخ العزيز ومع الفاضل العاملي والأستاذ غشمرة ، أن فكرنا يأسن إن لم نوقظه بالحركة ، ولكني لست مع تقدير نيشتة ولا فكر نيشتة ، لأنه كما أجده يتحرك . . ولكن للخلف ! وقد قيل العلم قطرة كثرها الجاهلون . ولست مغرماً بالجنون حتى لو سمي فنوناً ! أما إن كان يهواه غيري فهو وما يهواه في واسع الحل . هذا رأيي . . ولن أزال أستمتع بقراءة أساليب غربي الرائقة ، ومقالات الإخوة الأحبة . مع تحيتي . ملاحظات فريدريك نيتشه . . كاتب ألماني مصاب بالصرع توفي سنة 1900 ، أعلن إلحاده وموقفه ضد الدين ، ودعا إلى العنف والدكتاتورية ، فتبنى أفكاره هتلر وموسليني ثم تبناه الشيوعيون والنازيون ، ونشروا كتبه بعد موته بست سنوات ، وسموه فيلسوف القوة والإنسانية ! لكن اليهود هم أول من تبنوه وروَّجوا له اليهود ولدارون ، كما جاء في البروتوكول الثاني لزعماء صهيون . والذي يعجب هؤلاء الشبان في نيتشه أنه : غربي ، والخير في الغرب ! وأنه متمرد يدعو إلى الثورة على السلطة ! وهم ناقمون على مجتمعهم ودولهم الراكدة في واقع ظالم متخلف ، فيعجبهم كل من يعلن النقمة على هذا الركود ! ونيتشه يدعو إلى الثورة على الدين والقيم ، وهم ناقمون على الدين ، لأنه