مع النقاشات الكثيرة التي دخلتها مع هذا الصّديق ، وصلنا إلى بعض النّقاط المشتركة . . وهذا يدخلني إلى الحديث عن هتلر . . وأنا بصراحة ، أعتبر أنّني فهمت نيتشيه أكثر من خلال هتلر ! لربّما يرى الأصدقاء أنّ هذا الفهم خاطئ ، ولكنّني أقول هذا لأنه ما حدث ، ولا يزال الإسمان عندي مقترنين ، ولا يزال " حديث زراديشت " يجد صداه العملي التّطبيقي في " كفاحي " في نفسي على الأقل . من الصدف العجيبة على فكرة ، أنني في بداية شهر آب كنت أعيد قراءة هكذا تحدث زراديشت بالذات ، ودون أن أعرف أن هذا الوقت ، هو ذكرى وفاة الكاتب . . الحقيقة ، أطمح لأن أرى نقاشاً أكثر تفصيلاً ، بل وسرداً أكثر تفصيلاً لحياة نيتشيه وأعماله ، وأكثر صراحة . . صراحة نحتملها جميعاً دون تشنّج كالذي يحصل في كل مرة نناقش فيها أفكار ماركس ! قبل أن أختم أقول ، كنت فعلاً هممت بأن أداعب الحبيب غربي أنا الآخر ، بذكر جنون " صاحبه " ولكن وجدت العزيز غشمرة حرق الفيلم قبل أن أبداً ! شكراً لكم على كلّ حال ، وسامحوني على عرضي الساذج ، وفهمي البسيط . وكتب أبو مهدي : في الواقع أعجب . . ولم أزل أعجب أن هذه الفلسفات البائدة لم تزل تجد منا الوقت للوقوف عندها . . متى كان الحق للقوة ؟ متى كانت الحياة للأقوياء ؟ ومتى نفكر قبل أن نشيد ؟ تحية أخي الغربي وبقية الإخوان . وإلى مواضيع أدبية موفقة أكثر . وكتب غربي : دكتور مالك : العظماء والمبدعون هم ذمم التاريخ ، وغذاء الذاكرة الكونية .