كلامك عن أن الروح هي التي تسمع وتنطق بواسطة البدن ، وأردت أن أستفسر أكثر ، إن لم يكن هذا فيه خروج عن بحثكم مع الأخ العلماني . عند انفصال الروح عن الجسد - الوفاة - هل يكون تلقين الميت بالشهادة وذكر الله عند قبره خطاباً للروح ؟ أم للجسد ولأعضائه التي ستشهد علينا يوم القيامة بما أسلفنا - ويا له من موقف - يسّر الله علينا وعليكم ذلك اليوم ؟ أفدني رزقك الله الجنة . وقل رب زدني علماً . وكتب العاملي : الأخ المهندس . . هذه نقاط عن الروح فهمتها من الآيات والأحاديث الشريفة : 1 - قال الله تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً . ( الإسراء : 85 ) . وستبقى معلومات البشر عن الروح قليلة ، وستبقى الحياة محيرة لهم . . وستبقى روح الملحد التي بين جنبيه لغزاً . . بها يحيا . . ويفكر . . ويتساءل . . ولا يعرف عنها إلا أقل القليل . . وكلما كشفوا عن معلومة منها انكشفت معها جوانب أكثر إعجازاً وإلغازاً ! ! إن الروح حقيقة صارخة . . كافية لخضوع الإنسان أمام خالقها ومقنن قوانينها . . لكن أين أصحاب العقول ؟ ! 2 - كما ذكرت في بحث السمع فالصحيح أن السمع والحس موجود بوجود مستقل عن الجسم ، وهو قوة من قوى الروح التي رتبت علاقتها مع البدن والمحيط بشكل تتقبل رموز تفاعلات البدن المادية وتترجمها إلى مدركات . . إن الذي يكلمك ليس بدن مخاطبك . . بل روحه ، بوسيلة آلية معينة . . والذي يفهم منه ويجيبه ليس بدنك . . بل روحك ، بواسطة آلية معينة ! ! 3 - يدل قوله تعالى : اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا