فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخرى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . ( الزمر : 42 ) على حقائق كثيرة عن الروح ، والنفس التي هي قوى الروح الإدراكية . فالنائم فيه روح الحياة النباتية والحيوانية الدنيا ، وليس فيه نفس . . فنفسه أي روحه العليا مستوفاة إلى عالمها الذي هو فوق زمننا ، وسرعان ما ترجع إلى البدن بحركة بسيطة ، أو بانتهاء حاجته إلى النوم . واعتقادي أن الروح لا تخضع لقوانين الزمان والمكان العاديين ، فلها قوانينها الخاصة وزمانها ومكانها الخاصين . . أما ارتباطها بالبدن فيبقى حتى بعد موت صاحبها قائماً بهذا البدن الموجود إلى حين ، حتى يتحلل مثلاً . . ثم يبقى ارتباطها بذرته المستديرة التي لا تتحلل . . والتي تحمل خصائص بدن الإنسان وعمله . . وعليها يبعث في النشأة الثانية . . وما ثبت من الأحاديث في تلقين الميت يدل على استمرار عمل سمع الإنسان يوم وفاته أو أيام وفاته . . بشكل لا نلمسه نحن . ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) . * *