( تشابه كائنين من ناحية تشريحية لا يعني أن الأقدم منهما كان سلفاً للأحدث . . . ) . هذا كلام لم أقله أنا . ( فنظرية النشوء والتطور لا تزال نظرية مليئة بالثغرات ، والتي يعكف التطوريين باستمرار على ترقيعها . . . ) . نعم ، هذا صحيح . . وكأي نظرية علمية يتم إثبات صحتها بالوقوف على نتائجها وتسجيل وقائعها ثم العودة إليها للتنقيح والتهذيب سعياً وراء الحقيقة الكاملة أو القريبة من الكمال . النسبية كانت كذلك . . تم إثباتها باختبارها معلمياً والوصول إلى ما كانت النظرية تتوقعه أيام قصور الأدوات عن الاختبار ، وكان للنسبية ثغراتها ، ولكنها كانت تعطي النتائج التي تتوقعها ، وبقي الأمر مجر تعديل وتنقيح ، والإنسان لا يتوقف عن سعيه الجميل . نحو الكمال . ( ولأسباب سياسية بحتة يحاول الغرب الإبقاء عليها " شبه متفوقة " على فكرة الخلق المنافسة لها . . . ) . هذه مأساة حقيقية . . الغرب بجامعاته وعلمائه ومعامله ، والأسفار العظام والمجلات العلمية والمؤسسات الأكاديمية . . كلها من أجل أهداف سياسية ، ضد الخالق عز وجل ، أو ضد الإسلام ! أم هي نظرية المؤامرة . . من جديد وصلت إلى أروقة العلوم ؟ ( يتستر التطوريين بستار الزمن ، لعجزهم عن إجراء عمليات تطور " ناجحة " على الكائنات ) . سؤالي ، يا أبو هاجر . . ماذا سيحقق العلماء من وراء أبحاثٍ تصب في صالح النظرية ؟ ما الذي يضطرهم للتستر ؟ في الحقيقة نحن في مأزق . حروفنا تختلف يا سيدي . . تختلف بعنف . سأحاول أن أكمل الليلة ، إن شاء الله . . فالليلة ليلة إجازة يا أبو هاجر . . ولا أظنك تتوقع أن غربي يحب قضاءها معك ، ومع دارون !