responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27


لأنهم في اعتقادهم لا يطبقون الإسلام بشكله الصحيح . . هل تحكم بكفرهم ؟ !
وبماذا تجيب من يقول لك : أنا أؤمن بالإسلام . . لكني أقارن بين حكم جائر باسم الإسلام وبين حكم جائر بغير اسمه ، ولا يمكنني شرعاً أن أرجح الظلم باسم الإسلام ، لأنه ظلم للناس وظلم للدين نفسه ! !
وكتب عاشق الحسين :
وهل أدخلتم يوماً ما الأكثرية في موازين الشريعة ؟ الأكثرية لا تسمن ولا تغني من جوع عند الدليل . . ولا زلت عند كلامي بأن كل من قال بتفضيل إحتكامه لغير الإسلام بسبب ظلم الحاكم بالإسلام وجهله هو عندنا كافر ، وعندنا يكفر من لا يكفره ! أما حجة هذا الرجل فلا أدري كيف لا تراها سخيفة أيها العاملي . . . أئمتكم أمروا بطاعة حكام الجور ( ممن يطبقون شرع الله بلا ريب ) ثم أنت تأتي لتقول كلاماً تزايد فيه على أئمتك ؟
أنت عالم أيها العاملي ، ولكن كلامك في هذه ليس كلام علماء ، بل كلام من يسمون نفسهم مثقفين يقيمون الدين على ما يوافق أهواءهم وعقولهم !
حجة هذا الذي ذكرت ، كحجة التي تقول أنا لا أرضى الزواج بمسلم ظالم وأفضل عليه كافراً عادلاً تحت أي اسم كان ، وإذا شئت أدرجه تحت عنوان أنها لا تريد أن يكون ظالمها مسلماً لأن هذا إساءة للإسلام ، بل ليكن ظالمها كافراً . .
أدعوك للتراجع عن هذه الفكرة ، وأن لا تسميني متخلفاً ، فالدين بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فلا تكن ممن يغربون فكرة التحاكم إلى شرع الله ويحسنون فكرة التحاكم لأصنام العلمانية والديمقراطية . وصدقني أخي ، أنا أقول هذا الكلام لكل مسلم ، ولا أتساهل به أبداً . والسلام .

27

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست