إسلامي يستند حكمة إلى انتخاب الناس ويعطيهم حرياتهم المشروعة . . فأنا أفضل حكمة الديمقراطي على حكم أي طاغية أو جاهل باسم الإسلام . . فهل ترون أن هذا الشخص الذي يفضل الديمقراطية كافر ؟ ! وكتب عاشق الحسين : إلى العاملي ، سأقول لك شيئاً حتى لا يؤخذ الموضوع بحزازة مذهبية . . أرأيت من قال لي : أنا أفضل أن أحكم بالديمقراطية والنظام غير الإسلامي على أن يحكمنا شيعي بالإسلام . . أرأيت إن قال لي واحد هذا الكلام ، ماذا أسميه ؟ أسميه كافراً . . أسمي من لا يكفره كافراً . . كل من يرفض حكم الله تحت أي مبرر كان ، فهو كافر . . المثال الذي طرحته أيها العاملي لم توفق فيه أبداً . . وليست العبرة أن يقول أنا مسلم وأحب أحكام الإسلام . . ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) فالإيمان منفي وعقد الإسلام مفسوخ إذا لم يرض بتحكيم شرع الله تحت أي ذريعة كانت . . أتدري لماذا ؟ لأنها تأليه لغير الله ، والاحتكام نوع من أنواع العبودية ، ألم تر أن محمداً ( ص ) تلا على عدي بن حاتم ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم ، وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً ، لا إله إلا هو ، سبحانه عما يشركون ، فقال له عدي : ما عبدناهم ( أي الأحبار والرهبان ) ، فقال له : ألم يحرموا عليكم الحلال ويحلوا لكم الحلال ، قال : بلى ، قال فتلك عبادتكم إياهم ! والشاهد أن الاحتكام لغير الإسلام أو اختيار غير حكم الله هو عبودية وشرك وانظر إلى تكملة الآية الآنفة ( اتخذوا . . . ) فالرب يقول إنه تعالى عما يشركون ، فعد التحاكم لغير شرعه شرك أي نوع تفصيلي من الكفر ليس إلا . .