الاستمرار بالنسل . هذا رغم الفارق بين وظيفة الاثنين من حيث الأداء . ومن أهم نقاط الاختلاف بين الاثنين هي : أن العقل معنوي إلهامي ، والثاني مادي غريزي يستطيع الإنسان أن يسمو بالأول ويصل إلى أسمى المراتب . ويهبط بالثاني حتى يصل أدنى المراتب . ومن هنا فإن العلاقة بين الاثنين كما يقول المناطقة هي ( عموم وخصوص من وجه ) باعتبار الالتقاء في نقاط معنية ، والافتراق في أخرى . رغم ذلك تبقى للعقل مكانته المتميزة والمسيطرة على الفرج باعتباره الكابح الذي يستطيع أن يلجم الغريزة في غير زمانها ومكانها الصحيح . وبهذه الخصلة يكون العقل مقدماً على الفرج . وشكراً ، رغم اعتراضي على السطر الأخير من موضوعك يا أخ غربي ! وكتب المفكر العربي : لا أدعي لنفسي شرف الدفاع أو توضيح وجهه نظر الأستاذ غربي ، لأنه واضح فعلاً وقوي الحجة ! ولا يحتاج لي في شئ . لكن الرجل يشرح حقيقة فسيولوجيه أن المخ هو مركز التحكم ، والفرج تابع يتلقى أوامر فينفذها خيراً أم شراً . . بديهية فسيولوجية . فإن نادينا بالمحافظة ولتكون إيجابية وفاعلة . . فلتكن للعقل ولإعلاء قيمته . . تثبت أن التوجه والسيادة يجب أن تكون للنصف الأعلى ولتذهب قرود الحكمة الثلاثة ( وفلاسفتها ) : لا أسمع لا أرى لا أتكلم ، إلى الجحيم . تحياتي لكل الإخوة وكتب عيون : دائماً يأتي الأمل من الفرج . . ودائماً يكون العقل ذريعة لسد الفرج . لا شئ فوق الحقيقة .