< فهرس الموضوعات > هروب من النقاش العلمي إلى . . السفاهة ! < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > العقل والفرج : أيهما أسمى وأيهما أحق بالحفظ ؟ < / فهرس الموضوعات > هروب من النقاش العلمي إلى . . السفاهة ! كتب غربي بتاريخ 13 - 09 - 2000 موضوعاً متهوراً خبيثاً بعنوان : العقل والفرج : أيهما أسمى وأيهما أحق بالحفظ ؟ ( والذين هم لفروجهم حافظون ) الآية . . ويتعاظم التقدير القرآني للقيمة الفرجية ويُكثر حولها الخطاب والتحذير الخطير ، والوعيد الشديد ، والويل والثبور ، وعظائم الأمور ! ويظن صاحب النظرة الموضوعية عندما يقرأ القرآن ، أن الإنسان كائن فرجي ، تحركه بوصلة فرجه تجاه أي فرجٍ قريبٍ . . آخر ! ! وفي الجزاء الإسلامي جاءت الحدود تنص نصاً على حرمة الفرج ، وتحذر من التطاول عليها . وجاءت " الحرمة الفرجية " ترتبط بحرمتين : الحرمة الذاتية للفرج ، وحرمة الفرج الآخر . فالأمر كما يبدو ليس حفاظاً على حقوق الآخرين في استعمال فروجهم فقط دون أن انتهاك حريتهم في ذلك ، وهو حرمة الفرج الآخر ؛ بل هو شرع للفرد وتأطير وتقنين في حريته في استعمال فرجه . حرمة عظيمة بلا شك . . وصلت حتى في تعامل الفرد . . مع فرجه ! وفيما يعرض ، فإن الأديان جاءت كلها حافظة محافظة على الفروج ، وكأن الفرج كائن مستقل ، لا يرتبط بعقل الإنسان ووجدانه ، حتى يفترض أن تتم مخاطبة ذلك العقل ، وذياك الوجدان ، عوضاً عن توجيه الخطاب المباشر للفروج ! وفي فترة لاحقة ، صيغت الضرورات الخمس في الإسلام ، وجاء العقل في مرتبة أفضل ، رغم ما يكتنف تلك الضرورات من شبهة ، عند مقارنتها بأصل الخطاب ، وما جاء في التنزيل .