ثم يتراجعون ، ثم يهب غيرهم بين ظهرانينا اليوم ، ليمنحونا " هداية الحيران ، في أمر الدوران " ثم تختلف الجموع بسبب استقائها من تلك المصادر . . حول حقيقة علمية ، بسبب ثابتٍ ديني ، ودولة تحرم تعليم شعبها أن الأرض تدور . . هنا فقط . . بإمكانك أن تندهش بكل حق . . من الاختلاف ! لا مجال لمقارنة العلم ، سلطان العقل وكعبة الإنسان وقبلته . . بما اختلف فيه المختلفون ، حتى عددنا من شُعبهم السبعون والثمانون ! عندما يتوحد العلم في مذهب واحد . . ويتفرق غيره . . علينا أن نعرف السبب ، حتى لا تصبح الدهشة فعل فضلاتٍ . . لا فضيلة ! ( وهكذا الإنسان يرتفع إلى مستوى إنسانيته بقدر تطبيقه للثوابت الدينية . . ) . غريب ! هذا يعني ، بكل ألم ، أن المجتمعات الإنسانية . . منذ تدمر وسومر . والحضاة الفرعونية العظيمة . . واليونان والإغريق . . مجتمعات . . غير إنسانية ! وهذا يعني ، بكل وجع . . أن ثلاثة أرباع المجتمعات الإنسانية . . وما أتت به من مخترعات نحن لاغنى لنا عنها . . والعلوم والثقافات ، والفنون والإبداعات . . وحاضرها والتاريخ . . غير إنسانية ! ملاحظة صغيرة ، دموية . . لم تعرف البشرية - الثوابت الدينية : إلا في ربع العشر الأخير ، من تاريخها ! للأسف . . كل الباقي . . كانت البشرية . . غير إنسانية ! ( فأي فعل يقوم به المرء يريد من ورائه جزاء حتى وهو يروح عن نفسه ، فالترويح في هذه الحالة ثواباً ، أو من الثواب ) هنا خلط كبير . هناك مثال للعاملي ، وهنا مثال لنادر . . عندما يتصدق نادر على فقير معدم ، فهو ينوي في داخله ، أو هو يصدر عن رغبة أن يكون ذلك في ميزانه ، وأن يجده يوم يحتاجه . . يوم يبعثون ! أو هو يمني النفس باستثمار جيد ، في حساب السماء ، حتى يحصل على الأرباح لاحقاً ، على شكل حورٍ عين ، أو أكوابٍ من معين ، أو ولدانٍ مخلدون .