responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 217


وفي ما يخصنا نحن المسلمين لو اتبعنا الثوابت المنزلة ، لم يكن فينا مثلاً أمة أربى من أختها ، ولم يجد التناحر له طريقاً إلينا كحالتنا اليوم .
ومن ناحية أخرى ، فالجزاء من سنن الحياة ، ولا تستقيم الحياة من وجهة نظري بدونه ، فأي فعل يقوم به المرأ يريد من ورائه جزاءً حتى وهو يروح عن نفسه ، فالترويح في هذه الحالة ثوابٌ ، أو من الثواب .
ولا أدري يا أستاذي الفاضل كيف وقعت في أمر كنت تهرب منه ؟ ! فإحساسك بالجمال ، وأنت تقرأ مداخلة الشيخ العاملي كان في نظري ثواباً لفعل القراءة ، إلا إذا كنت تريد من قراءة المداخلة عبثاً ، أو مجرد القراءة المحضة !
أرجو أن أكون ، قد وفقت في نقل وجهة نظري بوضوح كما أرغب !
وكتب العاملي :
الأخ أبا هاجر : تعرضت للموضوع آيات إخلاص النية ، وفي تفسيرها بحوث مفصلة ، وكذلك بحث الفقهاء النية في كتاب الصلاة وغيرها . . وبحثها الأصوليون في تقسيمات الواجب إلى تعبدي وتوصلي . . ولعلي أتوفق لنقل بعض ذلك لك . .
الأخ نادر : جوابك أيضاً مفحم للأخ غربي . . ولكنه كالغربيين لا يثبت على نقطة في النقاش . . وقد قرر فقهاء الإسلام أن النية هي القصد الطبيعي للعمل ، ولا تحتاج إلى استحضار لأنها حاضرة ، فكل شخص يعمل عملاً فهو ناوِ ، لأنك لو سألته ماذا تعمل ؟ لقال : كذا . . ولذا قال بعض فقهائنا : لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان تكليفاً بما لا يطاق . . والتكليف به محال .
فالنية هي ( موتور ) حتمي لكل عمل . . وهل يريد غربي عملاً بلا محرك ، أو يطلب أن تكون محركات الناس ودوافعهم إلى العمل من نوع دوافع الغربيين ، أو من نوع دوافعه هو ، لأنها أفضل من دوافع المسلمين ؟ !

217

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست