وكتب عيون : خاص بمجموعة إنسان : أستميحك العذر أيها الإنسان الجميل ، فمن في القلب لا يحتاج مني رسالة عبر البريد . . . العبثية : الله موجود أو غير موجود ، لن تتغير القناعات من خلال مثل هذه الحوارات ، وأعتقد أن البحث من خلال القراءة العميقة والمتأنية ، خصوصاً في مثل هذه الأمور أفضل من إثارتها هاهنا ، لأن العقل لن يغير من قناعاته من خلال هذا التواصل الحواري المنتهي كالعادة بنفس القناعات . تحياتي أيها الصديق العزيز . وكتب غربي : لا ، لن أسخر . . ولا أحب الذيخ ، ولا ابن آوى ، حتى تلوح لي بذيله ! فهوّن عليك . نعم . . العلم يثبت أن للأرض عمراً ، وهو عمرٌ محسوب ، ويزداد حسابه دقة ، كلما دقّت أدوات العلم والحساب . أما عمر " السماء " وربما تقصد بها الكون كله ؛ فالنظريات العلمية أيضاً ، تقيم له عمراً تقريبياً ، بل وتفيض مباحث العلوم في استكناه أحداث الثوان الثلاث الأولى من هذا العمر ، ويقصد بهذه الثوان الأولى ، اللحظات الأولة للإنفجار العظيم ( وهي النظرية التي ربما يفضل فضيلتكم تسميتها : الانفجار الكبير ، حتى تكون العظمة لله وحده ) ، ولكن . . لا تتوصل العلوم بذلك إلى أن الكون لم يكن قبل أن كان . فالعلم يتوقف كما توقف حمار الشيخ في العقبة ، فيما يختص بما سبق الانفجار العظيم . وتبدأ العلوم ، أثناء محاولة فهم ما قبل الانفجار العظيم ، في سلك مسالك تنظيرية ، تقترب كثيراً من الفلسفة والميتافيزيقا . وكما يعرض وكما ترى . . تقوم نظرية الأوتار الفائقة ، وهي آخر ما أبدعته الفيزياء ، وهي أقل النظريات العلمية احتواءً على التجريب وعلى الأرقام ، وهي