responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 407


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربعة حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، وحتى يؤمن بالقدر . [1] وروى أيضا مسندا عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : عاق ومنان ، ومكذب بالقدر .
ومدمن خمر . [2] وروى أيضا مسندا عن عبد المؤمن الأنصاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إني لعنت سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب قبلي . فقيل : ومن هم ؟ فقال :
. . . والمكذب بقدر الله . . . . [3] أقول : الروايات الشريفة تدل على وجوب الإيمان بالقدر وتحريم إنكاره .
وواضح أنه ما من شئ يخلقه تعالى إلا مست عليه يد التقدير . وأما القدر في أفعال العباد ، يحتمل قويا أن يكون المراد منه ما يوجب تنظيم أعمالهم - سواء كانت من الطاعات أو المعاصي أو الأعمال العادية - موافقا للحكمة والمصلحة والخير والصواب .
توضيح ذلك : إن المكلفين لما كانوا واجدين للقدرة والاختيار الذي أفاضه الله تعالى لهم ، فيعلمون ما يعملون بقدرتهم وإرادتهم واختيارهم ، لكن الله لا يمهلهم أن يفعلوا ما يريدون ، بل لا بد أن تكون أعمالهم مقرونة بالحكمة والمصلحة المعينة في نظام العالم . فيكون معنى القدر في أفعال العباد هو تحديده تعالى إياهم وإيقافهم فيما



[1] الخصال 1 / 198 .
[2] المصدر السابق / 203 .
[3] المصدر السابق 2 / 349 .

407

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست