responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 408


يوافق الخير والمصلحة . أي إن القدر هو الضامن لأن تكون أفعال العباد طبق المصالح الحكيمة في نظام العالم . كما أن كثيرا ما نرى في طول التاريخ أن الفراعنة والجبابرة وأتباعهم الذين يتملقون حولهم طمعا في دنياهم ، إذا بلغ تجاوزهم وتجاسرهم في ساحته سبحانه حده ، أخذهم الله تعالى أخذ عزيز مقتدر وجعلهم عبرة للمؤمنين وموعظة للمتقين .
فالقدر بهذا المعنى من سننه تعالى الحسنة الجميلة . فتكون أعمال الصالحين والظالمين تحت سلطته تعالى ، لا يقع فعل من أي عبد كان إلا أن فيه تقديرا جميلا من الله سبحانه . قال مولانا أبو عبد الله الحسين عليه السلام في دعائه يوم عرفة :
وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك ، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت .
وروى الصدوق مسندا عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام قال فيما كتبه للمأمون من محض الإسلام :
. . . وأن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى خلق تقدير لا خلق تكوين . والله خالق كل شئ ولا نقول بالجبر والتفويض . . . . [1] 3 - تحريم الخوض في القدر قال أمير المؤمنين عليه السلام حين سئل عن القدر :
طريق مظلم فلا تسلكوه . وبحر عميق فلا تلجوه . وسر الله سبحانه فلا تتكلفوه . [2] روى الصدوق مسندا عن عنترة الشيباني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : جاء



[1] عيون الأخبار 2 / 125 .
[2] تصنيف الغرر / 102 .

408

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست