responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 268


لم يزل الله عالما بالأشياء قبل إن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء . [1] وروى أيضا مسندا عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية . فلما حشد الناس قام خطيبا فقال :
. . . كل عالم فمن بعد جهل تعلم . والله لم يجهل ولم يتعلم . أحاط بالأشياء علما قبل كونها ، فلم يزدد بكونها علما . علمه بها قبل أن يكونها ، كعلمه بعد تكوينها . . . علم ما خلق وخلق ما علم لا بالتفكر ، ولا بعلم حادث أصاب ما خلق ، ولا شبهة دخلت عليه فيما لم يخلق ، لكن قضاء مبرم وعلم محكم وأما متقن . [2] أقول : قوله عليه السلام : " ولا شبهة دخلت عليه فيما لم يخلق . . . " الظاهر أن ما لم يخلق ليس بقصور العالم عنه ولا شبهة دخلت عليه في خلقه ، لكن قضاء مبرم وعلم محكم . فلا ينحصر علمه تعالى بما خلق ، بل هو عالم بما لن يخلقه أبدا .
وروى أيضا مسندا عن منصور بن حازم قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام : هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله تعالى بالأمس ؟ قال : لا . من قال هذا ، فأخزاه الله .
قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله ؟
قال : بلى ، قبل أن يخلق الخالق . [3] بيان : في هذه الروايات تصريح أنه تعالى عالم بالأشياء بعينها مستقيما لا بالصور والمثل . وفيها تصريح أيضا أنه تعالى لم يزل عالما بما كان قبل تكوينه كعلمه



[1] المصدر السابق / 145 .
[2] المصدر السابق / 41 .
[3] المصدر السابق / 334 .

268

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست