responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 228


الصفات فهو مصنوع ، وشهادة العقول أنه جل جلاله صانع ليس بمصنوع . [1] وروى الصدوق مسندا عن محمد بن زيد قال : جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد . فأملى علي :
الحمد لله فاطر الأشياء إنشاء . . . . عجزت دونه العبارة . وكلت دونه الأبصار . وضل فيه تصاريف الصفات . . . . ووصف بغير صورة ونعت بغير جسم . [2] وقال أمير المؤمنين عليه السلام :
فليست له صفة تنال ولا حد يضرب له الأمثال . كل دون صفاته تعبير اللغات . وضل هنالك تصاريف الصفات . وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير . وانقطع دون الرسوخ في علمه جوامع التفسير . . . سبحانه هو كما وصف نفسه . والواصفون لا يبلغون نعته . [3] أقول : قوله عليه السلام : " كل دون صفاته . . . " ، أي : نعوته وكمالاته من العلم و القدرة والحياة وغيرها من كمالاته الجلالية والجمالية .
وقوله عليه السلام : " تصاريف الصفات " ، أي ، التوصيفات بالمعنى المصدري .
فإن التعبيرات والبيانات المتنوعة تتلاشى وتضمحل وتضل قبل أن تنال من مجده عز وجل .
فهو سبحانه أجل من أن ينال بهذه الصفات .
وروى المجلسي عن تفسير الإمام أبي محمد العسكري عليه السلام : " فقال الرضا عليه السلام :



[1] الإحتجاج 1 / 298 .
[2] علل الشرايع / 9 .
[3] التوحيد / 42 .

228

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست